عندما نشتاق
نصبح أكثر سذاجة
تداعب الذكريات تجويف الخيال
وكل موقف يصبح نقطة انطلاق
لذكرى قديمة ... لبداية قصة
قد نشتاق لأحياء أو ربما أموات
وحتى الأحياء قد نشتاق لقلوبهم التى كانت
لطهر أفكارهم
لا نريد رؤيتهم بتلك الهيئة الجديدة
أو بتلك النفسية السيئة التي لم نعتد عليها
ربما نحب روح الإنسان
وعندما تموت تلك الروح وتفني
لا قيمة للجسد بنظرنا
وقد لا نريد أن نلتقى بهم
لنروى اشواقنا بأعينهم الخائنة
فلذلك اللقاء طعم سيء المذاق
فلن يزدنا ذلك سوى عناء وآلم
قد نشتاق لتلك الحياة الجميلة
نشتاق لزمن ما..
لمكان ما...
وقد تستمر السذاجة
وتنتهي الدراما بالبكاء
عندما نرجع لسبب التعاسة
ليس هناك سبب
سوى أننا مشتاقين
للشوق آلم
وربما يصل للعذاب
وقد لا تستطيع أن تستلذ بطعم السعادة التي تعيشها
بسبب ذلك الشوق
وقد تكره حياتك رغم جمالها
بسبب ذلك الشوق
إذن الشوق هو الشوك بعينه
ويتكاثر في قلب البشر
وكلما زاد الشوق كأنه شوك
ينزغ قلبك فنشعر بحرارة الفراق
وأصعب ما يمكن أن يشتاق له
أمور لا يمكن أن ترجع
أشخاص من حياتنا انتهوا
إما بالموت
أو بالبعد الأبدى
لن نلتقى بهم بسبب الظروف
أو ربما القدر فرق بيننا
لكن المضحك المبكي
أن الشوق لهم يبقى
ولا يرحل من قلوبنا كما رحلوا
سحقاً ..
للشوق ...الذي يشبه الشوك
سأخترع آلة تزيل آلم الشوق
وأبيعها بأغلى ثمن
لكل المشتاقين الذين يكرهون تلك الأشواق
ويريدون التخلص من ذلك الإحساس
حتى ينعمون بحياة هادئة... بدون أشواك