بسم الله الرحمن الرحيم
حينما تكالبت علينا الأم من كل حدب و صوب ، و أعلنت علينا حروبا شرسة لا
هوادة فيها ،، و حينما سقطت فلسطين بأسرها في أيدي الصهاينة ، و عندما دخل
الشيوعيون إلي الشيشان وبلاد الأفغان و الألبان ، و كذلك عندما إحتل
الإنجليز و الطليان بلاد مصر و الجزائر و ليبيا و السودان ، و حينما توالت
الغزوات علي لبنان ، و العراق ، و الجولان ، عندما حدث كل هذا و غيره من
الإستبداد و التطاول علي ديننا .. من الذي أطاح بمخططات المحتل و بدد آماله
و خيب ظنونه و أذهب بتطلعاته أدراج الرياح .. و من الذي لقن العدو هزيمة
نكراء ، أليست الشعوب العربية و حركات المقاومة الإسلامية .. أليسوا أؤلئك
الغر الميامين .
فلماذا يأتي البعض و يتهم الأمة بأنها في سبات غارقة و أنها لا تحرك ساكنا
و لا حتي شعرة من رأسها .. و ماذا تريدونها أن تفعل إذا كان أولياء الأمور
العرب يخذلون شعوبهم ؟.
يا هؤلاء أمتنا مازالت بخير طالما هناك الآلاف التي تدين و تستنكر ، و تخرج
في تظاهرات حاشدة لوقف الظلم و الحصار ، و العدوان و الدمار .
أمتنا قوية صابرة و صامدة مثابرة ،، فإذا كان هناك أسطول لتحرير غزة فتحت
أمامه المعابر و الطرق فأعلموا أنه لن يتخلف من أمتنا أحد من أسطول التحرير
.